القائمة الرئيسية

الصفحات


الجامية   


السلفية الجامية  
أو التيار الجامي أو الجامية وتعرف لدى المختصون بـ السلفية التجريحية هو تيار محلي داخل خريطة الإسلاميين في السعودية يطلق على شعبة من شعب التيار السلفي 
 تتميز بخواص كثيرة أهمها العداء لأي توجه سياسي مخالف للسلطة انطلاقاً مما يعتقدون أنه منهج السلف في السمع والطاعة وحرمة الخروج على الحاكم جرياً على مذهب الحنابلة والأوزاعي الذين يحرمون الخروج على الحاكم الجائر 
 وإن خالف في هذا بعض الحنابلة مثل ابن رجب الحنبلي وأبو الوفاء علي بن عقيل وأبو الفرج بن الجوزي وعبد الرحمن بن رزين الذين يرون مشروعية الخروج ناهيك عن أبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حزم الذين يجيزون الخروج على الحكام الظلمة 


من هي الفرقة الجامية


دائمًا ما تُعرف الفرقة الجامية أو المدخلية بأنها من التيارات السلفية الموالية للحكام موالاة كبيرة على مبدأ السمع والطاعة، ولعل البيئة التي ظهرت فيها هذه الفرقة وهي المملكة العربية السعودية ساهمت في قوة انتشار أفكار هذه الفرقة.
 
من هم  المدرسة الجامعية
من هم  المدرسة الجامعية  




حدد عدد من الباحثين ملامح للتيار السلفي الجامي، اعتبرها البعض من أشكال النقد لتلك المدرسة السلفية، وكان من بين تلك الملامح أن التيار الجامي، هو تيار يجمع تشابه المنهج في التعامل مع المخالف، حيث يزعم احتكار التسمية بالسنة والسلفية،  
بالإضافة إلى السعي الدائم إلى تهميش وإنكار بقية التيارات والجماعات السلفية الأخرى، فضلاً عن الجماعات الإسلامية خارج الإطار السلفي، مثل جماعة الإخوان المسلمين. 

الجامعية 

النشأة
 


بداية نشأتهم تقريباً كانت في عام 1412 هـ في المدينة النبوية وكان منشئها الأول محمد بن أمان الجامي الذي توفي قبل عدة سنوات وكان مدرساً في الجامعة الإسلامية في قسم العقيدة وشاركهُ لاحقاً في التنظيرِ لفكر الجامية ربيع بن هادي المدخلي  
وهو مدرس في الجامعة في كلية الحديث وأصله من منطقة جازان. أما الظهور العلني على مسرح الأحداث كان في عام 1411 هـ وذلك إبان أحداث الخليج  
والتي كانت نتيجة لغزو العراق للكويت وكان ظهوراً كفكر مضاد للمشايخ الذين استنكروا دخول القوات الأجنبية وأيضاً كانوا في مقابل هيئة كِبارِ العلماء والذين رأوا 
 في دخول القوات الأجنبية مصلحة إلا أنهم لم يجرموا من حرم دخولها أو أنكر ذلك فجاء الجامية واعتزلوا كلا الطرفين وأنشأوا فكراً خليطاً يقوم على القول بمشروعية دخول القوات الأجنبية  
وفي المقابل يقف موقف المعادي لمن يحرِم دخولها أو ينكر على الدولة ويدعو إلى الإصلاح بل ويصنفونه تصنيفات جديدة.

نشأة الفرقة الجامية


نشأت هذه الفرقة من خلال التركيز على معاداة أي توجه سياسي معارض للسلطة، وذلك انطلاقًا مما يرونه منهج السلف الصالح في السمع والطاعة،  
وحرمة الخروج ضد الحاكم حتى إن كان ظالمًا، وذلك وفقًا لمذهب الحنابلة والإمام الأوزاعي في ذلك، حيث كان احتلال الرئيس صدام لدولة الكويت، ثم حشده الجيش قرب حدود المملكة العربية السعودية السبب لظهور هذا التيار.
 


المدرسة الجامعية
المدرسة الجامعية 


مؤسس الفرقة الجامية  



الشيخ محمد أمان بن علي جامي هو مؤسس هذه الفرقة، حيث هاجر من الحبشة في منطقة هرر موطنه الأصلي، وكان قد طلب العلم الشرعي في الحبشة،  
حيث نشأ بقرية طغا طاب والتي فيها حفظ وتعلم القرآن الكريم، 
 ثم بدأ بدراسة الفقه الشرعي على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، 
 كما درس اللغة العربية في قريته على أستاذه الشيخ محمد أمين الهرري، 
 ثم هاجر من قريته جريًا على عادة أهل تلك المنطقة إلى قرية أخرى،  
والتقى مع زميل له اسمه الشيخ عبد الكريم، حيث انعقدت بينهما أواصر الأخوة الإسلامية، وقررا الهجرة إلى السعودية، حيث تاقا لرؤية الأماكن المقدسة في مكة المكرمة وأداء فريضة الحج فيها.


انتقادات للفرقة الجامية


يمكن إجمال الانتقادات الموجهة للتيار الجامي في نقاط منها:
  1. الوشاية بالعلماء عند الحكام وولاة الأمور، واعتبار ذلك تقربًا إلى الله   .
  2. بذاءة اللسان، والفحش مع المخالف، والفجور في الخصومة، ولو كان من العلماء ورموز العمل الإسلامي   .
  3. محاولة التقرب من الأئمة، لإظهار للعامة أصالة علمهم، وقبول العلماء لفرقتهم    .


الخصائص والصفات
 .  



ليس بين التيار الجامي أي ارتباطات تنظيمية كما لا توجد له زعامة موحدة بل زعامات كثيرة متنوعة يتقارب بعضها ويجتمعون في بعض المسائل ويحصل بينهم افتراق واختلاف أحياناُ وقد يصل إلى حد القطيعة. وإنما يجمع هذا التيار تشابه المنهج في التعامل مع المخالف ومحاولة احتكار التسمي بالسنة والسلفية وتهميش وإنكار بقية التيارات والجماعات السلفية الأخرى فضلاً عن الجماعات الإسلامية خارج الإطار السلفي وكذلك يجمعه التشكل في مراكز علمية شرعية في عدة مناطق عربية لتدريس العلوم الدينية. كما لهذا التيار موقف متشدد من العمل السياسي والحزبية والانتخابات والتقارب مع الآخرين في الصف الإسلامي وحتى الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني كما أنه متشدد في ما يسمى طاعة ولي الأمر وعدم الخروج عليه وتحريم الثورات والمظاهرات والعمل السياسي العام ضد النظام الحاكم.

وصفت الجامية أيضاً بقربها الشديد من السلطة وكذلك ببعدها عن الغوص في السياسة فالجامية تيار سلفي نشأ في ظروف صعبة تطور بعدها إلى تيار معاكس للتيارات الحركية الإسلامية الأخرى. فهم ضد الدعاة المنابذين للحكام عموماً يشنون غاراتهم ويركزونها على كل داعية وكاتب ومفكر قام بمعارضة الحكام، كما تتميز خصومتهم بعدم إعذار المفكرين والإصلاحيين في خطأ أو تأويل في الوقت الذي يختلقون الأعذار للحكام. وسعوا في أحيان بالوشاية على الدعاة ورفع التقارير فيهم للحكام. ومن خواص التيار الجامي أيضاً الشدة على المخالف والتحذير منه علناً وإظهار البراءة من أخطائه وتصرفاته.  



تعليقات

التنقل السريع